موضوع: علاج فيروس الكبد B + C بالأعشاب الثلاثاء نوفمبر 16, 2010 1:37 am
علاج فيروس الكبد B + C بالأعشاب بسم الله الرحمن الرحيم
علاج فيروس الكبد B + C بالأعشاب ( هدية لمرضى المسلمين ) الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين . وبعد ... في أحد المواقع الأجنبية بالإنترنت ، وهو موقع أمريكي مخصص لنشر براءات الاختراع ... في الموقع المذكور ، وجدتُ موضوعا يتضمن اختراعا وتقييما ً ودراسة علمية لتركيبة أو توليفة لبعض الباحثين المصريين لعلاج فيروس الكبد الوبائي بنوعيه C + B بالأعشاب . وهو مسجل برقم : United States Patent Application 20020160065 ( باستمرار يتم تغيير الرابط .. لذا أرفق هنا النص الكامل للموضوع بالانجليزية ) .. وأسماء الأعشاب مكتوبة باللاتينية في الصفحة المُشار إليها .. استطعنا بفضل الله تبارك وتعالى وحده معرفة أسماء هذه الأعشاب بالعربية .. وهي كما بالجدول التالي :
ـ ملاحظات : * الأعشاب المذكورة متوفرة بالبلاد العربية .. ويمكن الحصول عليها بسهولة .. العشب رقم (10) فشاغ / سارساباريللا .. لم أعرفه للأسف ، ولم أجده بمصر بعد طول بحث ، ولعل له اسما آخر متداول به ، ولعله معروف بالسعودية والخليج ، وجزى الله خيرا من يرشدني إليه . * مجموع الأوزان السابقة = كيلو جرام واحد (1000 جرام ) من الخلطة . * احتفظ بالمخلوط في كيس معتم أو إناء معتم في مكان بارد وجاف . * يأخذ المريض ملعقة من المخلوط ويضعها في كوب ويصب عليها ماء في درجة الغليان ، ثم يغطي الكوب لمدة عشر دقائق إلى أن يبرد ، ثم يشرب المستخلص الناتج .. يفعل ذلك مرة صباحا ، وأخرى مساء ً .. يقوم المريض بعمل اختبار PCR quantity أو [ PCR كمّي ] .. لمعرفة كمية الفيروس قبل تناول العلاج .. ثم بعد 45 - 60 يوم من استعمال العلاج يقوم بعمل اختبار quantity PCR مرة أخرى لمعرفة النسبة بعد استعمال العلاج .. وهكذا يستمر في تناول العلاج والمتابعة بإجراء تحليل PCR quantity أو [ PCR كمّي ] إلى أن يحصل على نتيجة تحليل سلبية ، بفضل الله وأمره يتحقق الشفاء في ستة شهور قد تطول قليلا أو تقل عن هذا ، والله وحده الشافي . **** قلتُ تنبيها : لا يمكن أبدا أن تنجح التركيبة السابقة أو تفيد أو تحقق أية نتائج فعالة في علاج المرض ما لم يلتزم المريض ويتبع برنامجا غذائياً لتنشيط الكبد وزيادة المناعة والابتعاد عما يُضعف الكبد وهو ما يُعرف باسم الـ( حِـمْـيَـة ) ، والحمية هي منع المريض من تناول الأطعمة والأشربة التي تزيد من علته وتضعف قواه ، وإعطائه ما ينشط قواه ويدفع المرض عنه . وقد أجمع أئمة الطب على أن الحِـمْـيَـة حميتان : 1- حمية عما يجلب المرض . 2- وحمية عما يزيده فيقف على حاله . فالأولى : حمية الأصحاء ، والثانية : حمية المرضى ، فإن المريض إذا احتمى وقف مرضه عن التزايد ، وأخذت القوى في دفعه . والأصل في الحمية قوله تعالى : ( وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاء أَحَدٌ مِّنكُم مِّن الْغَآئِطِ أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيداً طَيِّباً ) [ النساء : 43 ] فحمى المريض من استعمال الماء لأنه يضره .. يُقال : حميتُ المريضَ حِمية وحموة إذا منعته من الطعام الضار . فالحمية توقف المرض فتتمكن قوَى المريض من دفعه . والحمية أصل أصيل من قواعد الطب النبوي ؛ تجد دليل ذلك في حديث أم المنذر بنت قيس الأنصارية قالت : دَخَلَ عَلَيّ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَمَعَهُ عَلِيّ بن أبي طالب رضي الله عنه وَلَنَا دَوَالٍ مُعَلّقَةٌ. قالَتْ: فَجَعَلَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يأَكُلُ، وَمَعهُ علي رضي الله عنه يَأكُلُ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لِعَلِيّ : " مَهْ مَهْ يا عَلِيّ فإِنّكَ نَاقِهٌ " . قالَت : فَجَلَسَ عَلِيٌ وَالنبيّ صلى الله عليه وسلم يَأْكُلُ، فَجَعَلَتْ لَهُمْ سِلْقاً وَشعيراً، فَقَالَ النبيّ صلى الله عليه وسلم : " يا عَلِيّ مِنْ هَذَا فَأَصِبْ فَإِنّهُ أَوْفَقُ لَكَ " . [ حديث حسن ، أخرجه أحمد (6/363 ، 364 ) ، وأبو داود (3856) ، والترمذي (2037) ، وابن ماجه (3442) ، والطبراني (24/297) ، (25/99) ، والحاكم (4/205،204) ] . [ شرح بعض المفردات : الدَّوالي : جمعُ دالِية، وهي العِذْقُ من البُسْر يُعَلّقُ، فإذا أرْطبَ أُكلَ ... والبُسْرُ بضم الباء : هو التمر قبل أن يصبح رَُطـَـبا .. + .. الناقه ( بفتح النون وكسر القاف وضم الهاء ) : يُقال : نَقِهَ المريضُ يَنْقَه فهو ناقِهٌ إذا بَرأ وأفاق وكان قريب العَهد بالمرض لم يَرجِع إليه كمالُ صِحَّتِه وقُوَّته ؛ فهو في فترة النقاهة ] . واعلم أن في منع النبي صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه من الأكل من الدوالي وهو ناقه أحسن التدبير ؛ فإن الدوالي من الرطب تعلق في البيت للأكل تضر بالناقه ؛ فمنعه منه صلى الله عليه وسلم ، فلما وضع بين يديه السلق والشعير أمره أن يصيب منه فإنه من أنفع الأغذية للناقه ، فإن في ماء الشعير من التبريد والتغذية والتلطيف والتليين وتقوية الطبيعة ما هو أصلح للناقه ولا سيما إذا طبخ بأصول السلق ، فهذا من أوفق الغذاء لمن في معدته ضعف ، ولا يتولد عنه من الأخلاط ما يخاف منه . وقال زيد بن أسلم : حمى عمر رضي الله عنه مريضا له حتى إنه من شدة ما حماه كان يمص النوى . وبالجملة فالحمية من أكبر الأدوية قبل الداء فتمنع حصوله ، وإذا حصل فتمنع تزايده وانتشاره . * وفي حديث قتادة بن النعمان عنه صلى الله عليه وسلم قال : " إِذَا أَحَبّ الله عَبْدَاً حَمَاهُ الدّنْيا كَمَا يَظَلّ أَحَدُكُمْ يَحْمِي سَقيمهُ المَاءَ " . [ حديث صحيح ، أخرجه الترمذي (2036) ، وابن حبان (669) ، والحاكم (4/207 ، 309) ، والطبراني (19/12) ، والبيهقي في شعب الإيمان ( 10448 ) ، وأحمد في الزهد ( ص 11 ) ، وابن أبي عاصم في الزهد (190 ، 191 ) ، وفي الآحاد والمثاني ( 1957 ) عن قتادة بن النعمان ] . * وأخرجه الحاكم عن أبي سعيد الخدري ولفظه : " إن الله تعالى ليحمي عبده من الدنيا وهو يحبه كما تحمون مريضكم الطعام والشراب تخافون عليه " . [ أخرجه الحاكم (4/208) وصححه من حديث أبي سعيد الخدري ، وأخرجه أحمد في مسنده 5/427، 428 ، 429) ، وفي الزهد ( ص 11 ) ، والبيهقي في شعب الإيمان (10450) عن محمود بن لبيد ] . ومن تأمل ما ذكرناه من العلاج النبوي علم أن الحمية أصل عظيم من أصول العلاج يجب الاعتناء به ، وقد صرح به أفاضل أهل الطب حتى قال طبيب العرب ـ بل أطبهم ـ الحارث بن كلدة ، وكان فيهم كأبقراط في قومه : الْحِمْيَةُ رَأْسُ الدَّوَاءِ ، وَالمَعِدَةُ بَيْتُ الدَّاءِ ، وَعَوِّدُوا كُلَّ بَدَنِ مَا اعْتَادَ . * ولمزيد من الفوائد والبيان حول " الحمية وهدي المعصوم صلى الله عليه وسلم فيها " انظر : " زاد المعاد " (4/102-104 ، 117) ، و" الطب النبوي " ( صـ 81-82 ، 93-94) كلاهما للعلامة الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله ، وكذا " الطب النبوي " للحافظ الذهبي رحمه الله ( صـ 137 ـ 138 ) ، وكذا كتاب " الطب من الكتاب والسنة " المنسوب لموفق الدين عبد اللطيف البغدادي ( قيد الطبع بتحقيقي ) .
النظام الغذائي الواجب اتباعه لمريض الكبد
لكل برنامج غذائي أهداف محددة تختلف باختلاف المرض، ومن أهم أهداف التغذية العلاجية لهذا المرض : حماية الكبد من التلف والمساعدة في بناء الأنسجة، والمحافظة على وزن المريض، ومنع الإصابة بالغيبوبة الكبدية . ويجب أن تدعم وجبة المريض بالفيتامينات لتحسين شهية المريض، ويزود المريض بكميات وفيرة من السوائل . * ونقدم إليك نموذجاً لنظامٍ غذائيٍّ لمريض الكبد ( التليف والالتهاب الكبدي الحاد والمزمن أو الورم الناشيء عن هجوم فيروسي أو خلافه ) وكل هذا من باب الحمية والأخذ بالأسباب ، والله وحده هو الشافي ، والله المستعان . ممنوعات : 1 ـ الألبان بجميع أنواعها ومشتقاتها ، عدا الجبن خالي الدسم المسمى الجبن القريش حسب الاصطلاح الفلاحي المصري ، بدون أية إضافات سوى ملعقة صغيرة من زيت الزيتون إن أحب . 2 ـ ممنوع الملح سوى ملح البوتاسيوم . 3 ـ وممنوع التوابل سوى الكمون . 4 ـ اللحوم : يتجنب المريض اللحوم الحمراء مثل اللحم البقري ، الجاموسي ، البط ، الأوز ، الحمام، ويُسمح له بتناول الفراخ البلدي ، على أن يتم نزع جلدها قبل الطهي ، والأرانب ، قطعة من أيٍّ منها زنة 100 جرام في اليوم أو سمك مشوي ( يُستبعد السمك المقلي ـ القراميط ـ السبيط ـ الجمبري ) سمكة متوسطة الحجم زنة 200 جرام في اليوم ، بمعنى أنه لا يزيد في الأكل من اللحوم المسموح بأكلها عن 100 جرام من الطيور المنزوعة الجلد قبل الطهي أو 200 جرام من السمك المشوي . 5 ـ الدهون والزيوت عدا زيت الزيتون . ويراعى الاعتدال وعدم الإفراط في تناول زيت الزيتون ، كما يراعى عدم غليه أو القلي به . 6 ـ جميع أنواع الخبز الفاخر والمخبوزات الفاخرة ، ولا يأكل إلا الخبز الأسمر ( خبز السنّ ) . 7 ـ المقليات والمحمَّرات والمسبِّكات بتاتاً . 8 ـ الحوادق والمخللات . 9 ـ المشروبات الغازية بجميع أنواعها لا يستثنى منها شيء ، وجميع المعلبات سواء في ذلك المشروبة منها والمأكولة ، ومنها معلبات اللحوم المصنعة والمحفوظة كاللانشون والبسطرمة والسجق وكذا المياه الغازية والعصائر المحفوظة . 10 ـ وينصح بعض أساتذة الطب أن يمتنع أو يقلل المريض من تناول الأغذية التي ترتفع بها نسبة الحديد كالسبانخ والباذنجان والعسل الأسود ( الدبس أو عسل قصب السكر وعسل التمر) . 11 ـ وكذا يمتنع عن العدس والفول ( الفول فيه قولان : مانع ومصرح ، والأفضل أن يمتنع عنه المريض فالأرجح المنع ) . 12 ـ الكربوناتة والألوان الصناعية والمواد الحافظة كائنة ما تكون في أي مأكول أو مشروب . 13 ـ البطيخ والعنب والمانجو والبرتقال واليوسفي .
* نموذج وجبة الإفطار لمريض الكبد *
1 ـ خبز أسمر ( خبز السنّ ) . 2 ـ بياض بيض مسلوق ( بياض عدد أربع بيضات يومياً ) . 3 ـ جبن خالي الدسم ( الجبن القريش ) ، بدون ملح أو أية إضافات سوى زيت الزيتون . 4 ـ عسل النحل من النوع الجيد ( ويُستحب أخذ ملعقة عسل نحل على الريق يومياً ) . 5 ـ طبق سلطة خضراء ( طماطم وجزر وخيار وخس ) بدون ملح أو أية إضافات سوى زيت الزيتون ( وزيت الزيتون فعال جدا فهو ينشط وظائف الكبد ويفرز الصفراء وينظف خلاياه من السموم ) ويمكن إضافة الزيت الحار أو الليمون أو الخل ، أو الزعتر والبقدونس والشبت والثوم والخرشوف والبنجر المسلوق . 6 ـ بطاطس مسلوقة أو مشوية ، بدون ملح أو أية إضافات سوى زيت الزيتون . 7 ـ تفاح أو عنب . 8 ـ كوب عصير جزر + مكعب خميرة خبز . 9 ـ مربى تين ( المصنوعة بالمنزل أفضل من المعلبات المشتراة من الأسواق ) . 10 ـ طبق بنجر مسلوق . 11 ـ بليلة ( حبوب القمح المسلوقة ) بجوز الهند والزبيب والقرفة . * يتناول مع الإفطار كوب من مشروب النعناع أو الشمر .
* نموذج وجبة الغداء لمريض الكبد * 1 ـ أرز أبيض مسلوق أو مكرونة بيضاء مسلوقة ، بدون ملح أو أية إضافات . 2 ـ خضار مشكل ( شوربة خضار تحتوي على كوسة وجزر وورق كرنب ومستكى وقرنفل وحمص ولاور وليمون وكرفس ) أو غير مشكل نيء في نيء بدون زيوت أو سمن أو ملح . 3 ـ 100 جرام من اللحوم السابق ذكرها منزوعة الجلد قبل الطهي مسلوقة أو مطبوخة مع الخضار ، ويعادلها 200 جرام سمك مشوي ، كما سبق بيانه . 4 ـ طبق سلطة خضراء ( كما سبق بوجبة الإفطار ) . * يتناول مع الغداء كوب بابونج .
* نموذج وجبة العشاء لمريض الكبد *
* مثل وجبة الإفطار تماما . * يتناول مع العشاء كوب تمر هندي . ***
* من المفيد إضافة الكركم للطعام ، وتناول المشروبات المنشطة للكبد كالزنجبيل والقرفة والعرقسوس ( لا يصلح العرقسوس لأصحاب الضغط المرتفع فانتبه !! ) ، وقد ذكرنا سابقا النعناع والشمر والبابونج والتمر هندي . * ويفيد أيضا تناول لبن وبول الإبل يوميا صباحا ومساءً ، أو عمل جلسات لسع نحل . * يفيد جدا عمل حجامة للمريض كل شهر ، وتكون على الأخدعين والكاهل ومواضع أخرى [ تحديدا على المواضع : ( 1/55/48/41/42/46/51/122/123/124 ) وهي مواضع يعرفها الحاذقون في هذا الشأن ] . **** * ولا تنس أخيراً كاتب هذا الموضوع بصالح دعواتك .. وأسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن ينفع به مرضى المسلمين والمسلمات .. والحمد لله رب العالمين . وكتبه ابو حسين الجابري ــــــــــــــ ( .. فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ ) [ غافر : 44 ] . ( .. إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ ) [ هود : 88 ] .
أما التمر لا يضر الكبد خاصة إذا أخذته بما يتطابق مع ( الجرعة النبوية ) !!! / = سبع تمرات على الريق صباحا ... التمر يفيد الكبد : التمر غني بعدد من أنواع السكريات كالجلوكوز (سكر الفواكه) والسكروز، ونسبتها فيه تبلغ حوالي سبعين في المائة، ولذا فالتمر وقود من الدرجة الأولى، والسكريات الموجودة فيه سريعة الامتصاص، وتستطيع المعدة هضم التمر، وامتصاص السكريات الموجودة خلال ساعة أو أقل فتسير في الدم بسرعة حاملة الوقود إلى الدماغ والعضلات، بينما الحلوى المليئة بالسمن والمعجنات المتنوعة تحتاج إلى عدة ساعات لهضمها، وفائدة السكريات الموجودة في التمر لا تنحصر في منح الحرارة والقدرة والنشاط للجسم، بل إنها مدرة للبول، وتغسل الكلي، وتنظف الكبد . التمر والكبد والوقاية من السم : وعَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : « إِنَّ فِي عَجْوَةِ الْعَالِيَةِ شِفَاءً أَوْ إِنَّهَا تُرْيَاقٌ أَوَّلَ الْبُكْرَةِ » [ صحيح ، رواه مسلم (2048) ] . وعن سَعْدِ بْنِ أَبِى وَقَّاصٍ قال : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقول : « مَنْ تَصَبَّحَ بِسَبْعِ تَمَرَاتٍ عَجْوَةً لَمْ يَضُرَّهُ ذَلِكَ الْيَوْمَ سُمٌّ وَلاَ سِحْرٌ » [ صحيح ، رواه البخاري (5769) ، ومسلم (2047) ] . يقول الدكتور عبد الباسط محمد سيد أستاذ الفيزياء الحيوية الجزئية والطبية بالمركز القومي للبحوث بالقاهرة : تم على السم تجارب علمية، فوجد أن السم الداخلي هناك إنزيم في الكبد مسئول عن إبطال مفعوله والكبد يقوم بعملية مضادات السموم، وعندما يدخل إلى الجسم سموم هذا الإنزيم يرتفع، ولذلك عندما يتم فحص نسبة هذا الأنزيم في الجسم تجده مرتفع وعندما تتناول سبع تمرات عجوة لمدة شهر يومياً نجد أن هذا الإنزيم ابتدأ يهبط ويدخل في الوضع الطبيعي ، ومن الغريب أننا لو تتبعنا الحالة لمدة سنة بعد هذا نجد الإنزيم لا يرتفع يعني أصبح هنالك وقاية وشفاء ولذلك لما أكل رسول الله صلى الله عليه وسلم من شاة خيبر التي كان كتفها مسموما ، والله سبحانه أنطق الكتف لتخبر النبي أنها مسمومة ، كان النبي متصبح بسبع تمرات عجوة فلم يصبه في هذا الوقت سم ، وإنما السم وجه تحت الجلد يعني دخل في الدهون تحت الجلد، ولذلك احتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكان تخزين هذا الدهن تحت الجلد ، كذلك فالعجوة تقي من السم العالي ، وهنالك جمعية بريطانية قائمة على ظاهرة ( التليباثي ) الاستجلاء البصري أو الاستجلاء السمعي أو التي يسمونها : " التخاطر عن بعد " ، بحثت في هذا الحديث بحث مستفيض، وبجانب الدراسات التي تمت في جامعة الملك عبد العزيز وكانت نتائج الدراسات أنه لا تعارض بين هذا الحديث وبين نتائج التجارب . فمن خلال تجاربها على البشر وجد أن الناس الذين يتعرضون للتسمم يعني الناس الذين يتعاملون مع مادة الرصاص كصناعة البطاريات يعانون من مشكلة الكادميوم وهو أحد العناصر الثقيلة التي تسممها يؤدي إلى الفشل الكلوي، ويؤدي إلى مشاكل كبيرة جداً ، لو تناولوا سبع تمرات عجوة ستكون detoxication أو مضادات السموم في الكبد سليمة، وهنالك حوالي 120 بحث منشورين حول ذلك ، ومنهم ( جولدمان ) اليهودي نشر بحث عن سبع تمرات عجوة ، فبسبع تمرات عجوة تكون Claition يعني المعادن الثقيلة تدخل الجسم وتتكون لها مركبات مخلبية، تدخل تحت الجلد ، بالإضافة إن جزء يذيبه وينزله في البراز، وجزء يذيبه وينزله في البول هذه عملية تسمى detoxication أو عملية مضادات السموم التي تتم من تمر العجوة، ولذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إن العجوة من الجنة، وفيها شفاء من السم " ...انتهى كلامه . والتمر سهل الهضم سريع التأثير في تنشيط الجسم ويدر البول وينظف الكبد . ولعلنا ندرك قيمة ما جاء في السنة المطهرة أن يفطر الصائم على العجوة ، أو التمر ، ففي حديث سَلْمَان بنِ عامرٍ يَبْلُغُ بِهِ النبيّ صلى الله عليه وسلم قال : " إذا أفْطَرَ أَحَدُكم فليُفْطِرْ على تَمْرٍ فإِنّهُ بَرَكَةٌ، فإِن لم يَجِد تَمْرَاً فالماءُ فإِنّهُ طَهُورٌ " [ صحيح ، أخرجه أحمد (4/18 ، 214 ) ، وابن حبان (3514) ، والترمذي (658) ، والنسائي في الكبرى (3315) ] . وعن أنسِ بنِ مالكٍ قال : قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم : " مَنْ وَجَدَ تَمْراً فَلْيُفْطِرْ عَلَيْهِ ، ومنْ لاَ فلْيُفْطِرْ على مَاءٍ فإِنّ الماء طَهُورٌ" [ صحيح ، أخرجه ابن خزيمة (2066) ، والحاكم (1/431) ، والترمذي (694) ، والنسائي في الكبرى (3317) ، والبيهقي (7919) ] . وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفطر على رطبات قبل أن يصلي ، وفي إفطاره صلى الله عليه وسلم على الرطب أو التمر ما يظهر نور النبوة ، وذلك لأن الصائم يعتمد على ما يوجد بجسمه من سكر وخاصة المخزون منه في الكبد . والسكر الموجود في طعام السحور يكفي 6 ساعات وبعد ذلك يبدأ الإمداد من المخزون الموجود بالكبد ، ومن هنا فإن الصائم إذا أفطر على التمر أو الرطب ، وهي تحتوي على سكريات أحادية ، فإنها تصل سريعاً إلى الكبد والدم الذي يصل بدوره إلى الأعضاء وخاصة المخ ، أما الذي يملأ معدته بالطعام والشراب ، فيحتاج لمدة من ساعتين إلى ثلاثة ساعات حتى تمتص أمعاؤه السكر ، والتمر واللبن غذاء كامل متكامل ، وكثير من البدو يعيشون على التمر المجفف ولبن الماعز ، وهم ممشوقون القوم ، وأصحّاء ، وأقل عرضة للأمراض ، سواء المزمنة أو الخبيثة منها. لماذا الإفطار على التمر؟ : يقول الدكتور عبد الباسط محمد سيد : عند نهاية مرحلة ما بعد الامتصاص ـ في نهاية يوم الصوم ـ يهبط مستوى تركيز الجلوكوز والأنسولين في دم الوريد البابي الكبدي، وهذا يقلل بدوره من نفاذ الجلوكوز، وأخذه بواسطة خلايا الكبد والأنسجة الطرفية كخلايا العضلات، وخلايا الأعصاب، ويكون قد تحلل كل المخزون من الجيلكوجين الكبدي أو كاد، وتعتمد الأنسجة حينئذ في الحصول على الطاقة من أكسدة الأحماض الدهنية، وأكسدة الجلوكوز المصنع في الكبد من الأحماض الأمينية والجليسرول. لذلك فإمداد الجسم السريع بالجلوكوز في هذا الوقت له فوائد جمَّة؛ إذ يرتفع تركيزه بسرعة في دم الوريد البابي الكبدي فور امتصاصه، ويدخل إلى خلايا الكبد أولاً ثم خلايا المخ، والدم، والجهاز العصبي، والعضلي، وجميع الأنسجة الأخرى، التي هيأها الله تعالى ؛ لتكون السكريات غذاؤها الأمثل والأيسر للحصول منها على الطاقة. ويتوقف بذلك تأكسد الأحماض الدهنية، فيقطع الطريق على تكوُّن الأجسام الكيتونية الضارة، وتزول أعراض الهمود، والضعف العام، والاضطراب البسيط في الجهاز العصبي إن وجدت لتأكسد كميات كبيرة من الدهون، كما يوقف تناول الجلوكوز عملية تصنيع الجلوكوز في الكبد؛ فيتوقف هدم الأحماض الأمينية، وبالتالي حفظ بروتين الجسم. التمر غذاء مثالي : إن نقص نسبة السكر في الجسم أثناء الصيام هي التي تسبب الاحساس بالجوع وليست قلة الطعام والشراب هي سر ذلك ، ولذا كان السر في الإفطار بالتمر وكذلك السحور وخاصة أن سكر الفركتوز يعوض السكر المحترق في الدم نتيجة الحركة وبذل الجهد فلا يفتر الصائم ولا يتعب ، ناهيك عن أنه يقوي الكبد والقلب والدم لما يحتويه من منجم معادن سهلة وسريعة الامتصاص فخلال ساعة يهضم التمر كالعسل وسبحان المنعم الوهاب . وغالب سكريات التمر هي الجلوكوز (سكر العنب) والفراكتوز (سكر الفاكهة ) والسكروز (سكر القصب) ، والتي يمتصها الجسم بسهولة فتصل سريعاً إلى الدم فإلى الأنسجة والخلايا في الدماغ والعضلات فتمنحها القوة والحرارة وهي مدرة للبول ونافعة للكليتين والكبد.